منتدى دودرار يرحب بكم

Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
منتدى دودرار يرحب بكم

azul flawn ayte tizarte wala ayte doudrare

Le deal à ne pas rater :
Funko POP! Jumbo One Piece Kaido Dragon Form : où l’acheter ?
Voir le deal

    مذكرات صحفي فاشل 2

    otchi
    otchi


    Nombre de messages : 48
    Date d'inscription : 23/07/2010

    مذكرات صحفي فاشل  2 Empty مذكرات صحفي فاشل 2

    Message  otchi Dim 21 Nov - 10:13

    ..... لهذا لم يتجرأ أحد إعطائي شهادة تثبت أني كنت صحفيا، خوفا علي طبعا، من تصديق انتمائي إلى هذه الأسرة، وحتى لا أزعج أفرادها بدخيل فاشل مثلي ومختل عقليا زيادة.

    لقد أحببت الصحافة وأنا صغير، لكني لم أتمكن من ممارستها كما يحلو لي، لن أتأخر في إصدار جريدة خاصة بي، وحدي،

    إضافة إلى شكوكي التي لا أساس لها من الصحة، فقد كنت أشتغل وأكتب ببطء مثير للخنق، علما أن مهنتي تتطلب السرعة، لأنها مرتبطة بالخبر والتأريخ لليومي، كما يقول المثقفون.

    هكذا مع مرور الوقت، صرت مقتنعا في داخلي، أني لا أملك ذرة أمل في أن أكون محررا، وأني ورقة خاسرة في كل هيأة تحرير تصبو إلى التألق والنجاح، ثم انتهيت عابرا في جريدتين، ظانا انفتاح باب العالم لي، مع ما ميزني من غرور، بينما صدمت حين كان ذلك آخر باب أدخل منه، وأغلق علي إلى الأبد، حيث لا منفذ للخروج.

    عادة عندما يصبح الواحد صحفيا، فهو يتبجح باللقب، وتتغير مشيته، ويبحلق في السماء، بدل أن ينظر تحت، حيث توجد الأخبار.
    أما أنا فلم أكن أجاري أصدقائي في غرورهم، في حين كنت مزهوا بأشياء أخرى لا علاقة لها بالصحافة، كأن أمدحني أو أشتمني، دون حاجة للاستعانة برأي شخص غريب، أو نقد يأتي من أحد ما.
    كل ما كتبته في الصحافة كان عني، كنت ألاحق أخباري الحية في كل مكان وأنقلها إلى الجريدة، وهو سبب آخر جعل مني صحفيا فاشلا، لأن الصحافة كما تم إخباري، هي متابعة ونقل أخبار الآخرين، بينما لم أستطع تحمل الأمر، وكنت أتساءل ما الذي يميز نجوم الكرة والوزراء والمطربين وغيرهم حتى ندبج حولهم المقالات، بينما أنا الذي يتعب، لا أتمكن من القيام بذلك، ويمنعونني أن أكتب عن نفسي. الصحفيين يتداولون فيما بينهم لغة ممجوجة، من قبيل أن الصحفي لا يفصح عن مصادر خبره، بينما أنا كان لساني يسبقني، أفشي السر بمجرد خروجي من المكتب. كما تنافسوا في الحصول على السكوبات، التي تعني أيضا كما فهمت ما يسمونه السبق الصحفي، فافتخروا بأسرارهم التي لم تكن لتغير شيئا من الواقع، وادعوا أنهم يملكونها حقا.
    طوال مشواري الصحفي، القصير طبعا، لم أحصل على سكوب واحد، لأني خائب، ولأني كنت أعرف أن المسألة برمتها مجرد خداع في خداع، فالبلد على حاله منذ قرون، ولا يمكن لأي سر مهما كان أن يزحزحه من نومه العميق، وحتى لو توصل زملائي إلى خبر يتمتع ببعض الجدة، فإنهم يبالغون، ويجعلون من الحبة قبة، بينما في الحقيقة، كانوا لا يملكون أي شيء، لكن الناس يصدقونهم، وهم يصدقون أنفسهم.(ترقبوا الحلقة3) اوتشي.

      La date/heure actuelle est Mer 15 Mai - 20:48