كنت أشعر بتواطؤ الجميع ضدي بسبب راتبي الصحفي الهزيل وكنت أتوهم أن الجريدة التي أشتغل داخلها لا تكتب عن أرباب العمل الذين لا يطبقون الحد الأدنى للأجور إلا من أجل تغطية جريمتها نحوي بغرض إخفاء الطعنة ودمي الذي يسيل مادمت أنا أيضا لم أكن أتقاضى الحد الأدنى فتفتعل معارضتها للظلم الذي يحيق بالعمال لستر الظلم الذي يحيق بي شخصيا صرت نتيجة ذلك أتعاطف مع أرباب العمل وأحقد على مشغلي.
لقد سمعت كثيرا عن صحفيين يكتبون مقالات عن أشخاص بمقابل يضاف إلى ما يحصلون عليه من الجريدة ففكرت أنا الآخر في الحصول على نصيبي متسائلا إلى متى سأبقى مفلسا واتخذت قرارا حاسما أن أقبل أول رشوة تعرض علي أن أشتغل مداحا بقلمي لمن يعطي أكثر أي فنان أي مخرج سينمائي أي رجل سياسة دون إلغاء الفنانين من اللائحة وبما أني كنت مكلفا أساسا بالصفحات الفنية فقد فضلت الفنانين لأنهم ينفحون أكثر لأتحول في غفلة من أمري إلى ناقد فني يهتم بالجماليات وينبهر للتأثير الغريب لموسيقى تازنزارت في خلق لوحات أعجوبة لم يجد بمثلها الزمان كنت أعمل جاهدا لأصنع فنانا يفوق شهرة ازنزارن وأودادن وكنت أبحث عمن يمنحني أكبر قدر من المال لأختاره. لكن لصدمتي لا أحد أعارني اهتماما وحتى لا أثير حولي الشكوك لم أسأل زملائي الصحفيين عن الجهات التي يمكنها أن تكافئني مقابل ما أسديه من خدمات فحملت سري في نفسي بلا جدوى كدست عددا كبيرا من الاستجوابات والمقالات المادحة دون أن أنال درهما واحدا لا أحد رأى أني جدير بالحصول على رشوة. لم يبق لي شيء لم أفعله سوى أن أصرخ في مكبر للصوت أني صحفي نذل ومستعد لاقتراف أي فعل شنيع كي أتسلم مظروفا سمينا من تلك الأظرفة التي أسمع بها. مرات قليلة فقط شربت قهوة سوداء على حساب أشخاص حاورتهم أو قناني كوكا كولا من فنانين ظننت أنهم يعزونني كصديق لأكتشف بعدها أن كرمهم فائض لرغبتهم فحسب أن أصنع منهم أساطير لم تعد موجودة إلا في كتب الجن والمعجزات ففشلت دون تحقيق هدفي فشلت وفي حلقي غصة..
لقد سمعت كثيرا عن صحفيين يكتبون مقالات عن أشخاص بمقابل يضاف إلى ما يحصلون عليه من الجريدة ففكرت أنا الآخر في الحصول على نصيبي متسائلا إلى متى سأبقى مفلسا واتخذت قرارا حاسما أن أقبل أول رشوة تعرض علي أن أشتغل مداحا بقلمي لمن يعطي أكثر أي فنان أي مخرج سينمائي أي رجل سياسة دون إلغاء الفنانين من اللائحة وبما أني كنت مكلفا أساسا بالصفحات الفنية فقد فضلت الفنانين لأنهم ينفحون أكثر لأتحول في غفلة من أمري إلى ناقد فني يهتم بالجماليات وينبهر للتأثير الغريب لموسيقى تازنزارت في خلق لوحات أعجوبة لم يجد بمثلها الزمان كنت أعمل جاهدا لأصنع فنانا يفوق شهرة ازنزارن وأودادن وكنت أبحث عمن يمنحني أكبر قدر من المال لأختاره. لكن لصدمتي لا أحد أعارني اهتماما وحتى لا أثير حولي الشكوك لم أسأل زملائي الصحفيين عن الجهات التي يمكنها أن تكافئني مقابل ما أسديه من خدمات فحملت سري في نفسي بلا جدوى كدست عددا كبيرا من الاستجوابات والمقالات المادحة دون أن أنال درهما واحدا لا أحد رأى أني جدير بالحصول على رشوة. لم يبق لي شيء لم أفعله سوى أن أصرخ في مكبر للصوت أني صحفي نذل ومستعد لاقتراف أي فعل شنيع كي أتسلم مظروفا سمينا من تلك الأظرفة التي أسمع بها. مرات قليلة فقط شربت قهوة سوداء على حساب أشخاص حاورتهم أو قناني كوكا كولا من فنانين ظننت أنهم يعزونني كصديق لأكتشف بعدها أن كرمهم فائض لرغبتهم فحسب أن أصنع منهم أساطير لم تعد موجودة إلا في كتب الجن والمعجزات ففشلت دون تحقيق هدفي فشلت وفي حلقي غصة..